الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بقلم المنصف بن مراد: الــريــاحــي يشــنّ الحـرب على نداء تـــونــس بــعــد قــرصنــة نــــوّابــه

نشر في  11 ماي 2016  (12:02)

أدلى  سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ بتصريح ناري نعت فيه مباشرة شفيق جراية بأنّه الرئيس الفعلي لنداء تونس بعد ان استقطب هذا الحزب ثلاثة من نواب الاتحاد الوطني خلال الأيّام القليلة الماضية.
وهذا التصريح يعتبر ردّة فعل قوية من طرف السيد سليم الرياحي ضدّ شفيق جراية متهما اياه بكونه اشترى بأمواله ذمة النواب المستقيلين لأنّه لا مبرّر لانسلاخ النواب عن الحزب الو طني الحرّ في هذه الظروف.. وللتذكير فانّ رئيس الكتلة البرلمانية سفيان طوبال صرح يوم الاثنين على أمواج راديو كلمة انّ بعض النواب سينضمّون الى حزب نداء تونس.

وبهذا التصريح يبدو واضحا انّ حزب الاتحاد الوطني الحرّ سينهي انضمامه للائتلاف الحاكم لأنّه يعتبر هذه العملية عملية قرصنة بواسطة « المال الأسود» وتحكّم شفيق جراية في حزب نداء تونس.. وربما سينسلخ حزب آفاق من الائتلاف الحاكم لا تضامنا مع حزب السيد سليم الرياحي بل لأنّ له مؤاخذات من خيارات نداء تونس وقرارات الحبيب الصيد.. وربما ستتجه النية لتكوين كتلة نيابيّة بين الاتحاد الوطني الحرّ وآفاق سيكون لها وزنها..
أما العلاقة بين رئيس الجمهورية السيد الباجي قايد السبسي والسيد سليم الرياحي فتصبح سيّئة جدا لأنّ رئيس الوطني الحر اتّهم بطريقة غير مباشرة رئيس الجمهورية بـ«الخدعة» لأنّه ساند سفيان طوبال وجعل منه المسؤول عن الكتلة البرلمانية للحزب رغم عدم تجربته في التسيير الحزبي حتى يبقى «الباجي» المخطّط لخيارات الحزب والمساند لابنه حافظ قايد السبسي.

انّ الأيام المقبلة ستؤزّم وضع حزب نداء تونس لأنّ هنالك بعض المسوؤلين من النّداء لم يوافقوا على تعيين سفيان طوبال ـ صديق حافظ ـ وهو الفاقد للكاريزما والعلاقات السياسيّة..
يبقى هنالك سؤالان: هل سيواصل حزب الاتحاد الوطني الحرّ مشاركته في الحكومة؟ وهل سيحاول السيد الباجي قايد السبسي تمهيد طريق رئاسة حزب نداء تونس لابنه حافظ وهو الذي ساهم في ابعاد الطيب البكوش ثم محسن مرزوق ثم رضا بلحاج عن المناصب القياديّة في حزب نداء تونس؟

• الكاريكاتور بإمضاء توفيق عمران